العدد 33

 

 

ظهر العدد 133 من مجلة "البيت" التي يُصدرها بيت الشعر في المغرب بدعم من وزارة الثقافة والاتصال، والتي يديرها الشاعر حسن نجمي، ويرأس تحريرها الناقد خالد بلقاسم.


تضمّن العدد في مُستهلّه بلاغا يسْتنكـرُ التنصيبَ الذي تمّ مُؤخرا باسم الشعر. مما جاء في البلاغ: "إنّ بيت الشعر في المغرب إذ يسْتنكرُ هذا التّنصيب، اسْتنادًا إلى المُوجّهات التي عليها تأسّس البيت، واسْتنادا إلى تصوّره الشّعري الذي تُترجِمه أنشطتُه وندواته، إنّما يسْتنكِرُ، في العُمق، الأساس التقليداني وأغراضَه التي تتخِذّ من الشعر مَطيّةً لأهدافٍ أخرى يتسامَى الشّعر عن دوافعها. إنّ تفكيك هذا الأساس التقليداني جزءٌ من رؤية البيت إلى الشعر، ومن حِرصْه على خِدمة القول السامي. لذلك عَدَّ البيت هذا التنصيب، الذي تمّ باسم الشّعر، إساءةً فادحةً لا للقصيدة المغربية ولتاريخها ولأعلامها وحسب، بل إساءةً للقصيدة العربية وللشّعر بوجهٍ عام".


توزّعت أبوابُ المجلة على النّحو التالي:  باب "أراض شعرية"، تضمن نصوصًا للشعراء: جواو كابرال دي ميلو نيتو، ألفريدو فرسيا، جيرمان دروغنبرود، أحمد بلبداوي، رشيد المومني، علال الحجام، عبد العالي دمياني. باب "مُؤانسات الشّعري"، شمل ترجمة كمال التومي للمقدمة التي وضعها الشاعر مصطفى النيسابوري لأعمال عبد العزيز المنصوري الشعرية، ومقالين؛ الأول بعنوان "بورخيس والتحليل النفسي" لحسن المودن، والثاني بعنوان " الرمية الشعرية في تجربة سركون بولص" لنبيل منصر. باب "مُقيمون في البيت"، خصّته المجلة للشاعر البرتغالي هيربرتو هيلدر. أمّا محور العدد، فكان عن " سيرة القصيدة"، شارك فيه عبد المجيد بنجلون، إدريس الملياني، محمد بودويك، ثريا ماجدولين، أحمد هاشم الريسوني، رشيد خالص، نور الدين الزويتني، عبد الرحيم الخصار، جمال الموسوي، عادل لطفي. في باب "أعمال من اللانهائي"، نقرأ مقاربة محسن العتيقي لكتاب كيليطو الأخير "من نبحث عنه بعيدا، يقطن قربنا"، الذي ترجمه إلى العربية إسماعيل أزيات.


جديرٌ بالذّكر أنّه وفي إطار الاحتفاء بالذكرى العاشرة لوفاة الشاعر والمفكر المغربي عبد الكبير الخطيبي 2009/ 2019، فإنّ الغِلاف الأخِير من العدد المذكور، يحْملُ صورةً له، على شكل طابع بريدي. وهي الصورة التي ستزين كافّة منشورات بيت الشعر في المغرب المنتظر صدورها برسم سنة 2019 استحضارا للخطيبي ولروحه المنيرة وعطاءه الفكـري والشّعري المتميّزين.