المهرجان العالمي للشعر لحظة ثقافية وشعرية رفيعة يسعى من خلالها بيت الشعر في المغرب إلى بناء جسر بين الشعرين المغربي و العالمي.

احتضنت مدينة الدار البيضاء أربع دورات للمهرجان العالمي للشعر شهدت خلالها أحياء أمسيات شعرية بحضور نخبة من الشعراء من مختلف بقاع العالم؛ علاوة على تنظيم ندوات فكرية ومعارض فنية...

الدورة الأولى :

من 23 الى 26 سبتمبر  1998

استضافت الدورة الأولى نخبة من كبار الشعراء في العالم:  حوالي 15 شاعرا؛ علاوة على عينة من الضيوف والمدعوين من كتاب وفنانين وإعلاميين؛ فضلا عن إشراك الشعراء الشباب ليس فقط للمتابعة والإنصات. ولكن للاحتكاك بالشعراء الكبار ومصاحبتهم طيلة مقامهم بالدار البيضاء لتعميق أواصر اللقاء والتواصل بين الشعراء والجمهور.

تميز المهرجان باستيعاب كل اللغات لأن بيت الشعر في المغرب؛  منذ تأسيسه؛  كان وسيظل حريصا على الانفتاح على كل الأجيال والتجارب واللغات؛ في إطار من الأخوة والمودة الشعرية.

 تميزت الدورة ب:

- إحياء ثلاث أمسيات شعرية رفيعة المستوى؛

- إقامة ستة معارض؛ اثنان منها يخصان الشعر المغربي الحديث (وهما معرض الشعر والرسم ومعرض ديوان الشعر المغربي الحديث) والثالث يبرز دور الشعراء العرب الحديثين في الانفتاح على الشعر العالمي؛ والرابع يتركز على المشاركين في المهرجان؛ والخامس معرض لبيع الديوان الشعري؛ والسادس خاص بمعمل الحلم (الموجود قرب سان باولو)

- ندوة متخصصة في جلستين صباحيتين مع الشعراء المشاركين حول قضايا الشعر المعاصر؛ وهي موجهة للطلبة والباحثين والمهتمين بالشعر وأسئلته الحاضرة.

وتهدف هذه الأنشطة؛ متكاملة؛ إلى محاولة تحقيق فكرة اللقاء والحوار؛ حيث التقي جمهور الدار البيضاء بتجارب شعرية غنية على المستوى العالمي؛ كما يبرز الشعر المغربي عبر مراحله الدالة في العصر الحديث إلى جانب المغامرة العربية في التحديث الشعري.

 

 الدورة الثانية:

من 20 إلى 23 سبتمبر 2000

وقد تميزت هذه الدورة بمشاركة أربعة عشر شاعرا من اليابان، ايران، روسيا، هولندا، فرنسا، البرتغال، جنوب افريقيا، الولايات المتحدة الاميركية، لبنان، مصر، تونس والمغرب.

وتضمن برنامجها ست أمسيات شعرية موزعة على أربع قاعات ثقافية بالدار البيضاء (قاعة ثريا السقاط، المركب الثقافي سيدي بليوط، دار الشباب سيدي معروف ـ أولاد حدو وقاعة المحاضرات لبنك الوفاء) وشارك فيها مجموعة من الشعراء هم: الشاعر الياباني غوزو يوشيماسو، والشاعر الايراني يد الله رويائي، والشاعرالبرتغالي غاستاو كروز، والشاعر الروسي غينادي آيغي، والشاعر الهولندي هانس فان دو فارسنبورغ، والشاعر الفرنسي ميشيل دوغي، والشاعرة الاميركية ماريلين هاكر، والشاعرة الجنوب افريقية فيلما ستوكانستروم، والشاعر اللبناني عباس بيضون، والشاعر المصري محمد عفيفي مطر، والشاعر التونسي عبد الوهاب المؤدب، الى جانب الشعراء المغاربة: المهدي أخريف، ومحمد الأشعري والطاهر بنجلون.

تميزت الدورة كذلك بتنظيم ندوة فكرية حول موضوع «استقلال الشعر: معرفة بالمفرد» بمساهمة مفكرين وشعراء وفنانين، إلى جانب أنشطة ثقافية أخرى يمتزج فيها الشعر بالتجارب الفنية الأخرى مثل: الفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح، ومن تلك الأنشطة الموازية هناك ثلاثة معارض فنية: معرض تجربة «تقاسم» التي يتداخل فيها الرسم والشعر، ومعرض ديوان 2000 للفنان عبد الله الحريري؛ الذي يعتمد فيه الفنان على الجمالية الخطية لتتحول القصيدة عن موقعها فتصبح ذبذبات تخترق التركيب البصري لتتكلم بلغة مختلفة، ومعرض صورة الشاعر المغربي المعاصر لسعاد كنون، ومعارض للكتاب الشعري..

وخلال هذه الدورة من المهرجان العالمي للشعر؛ افتتح "بيت الشعر في المغرب" موقعه الخاص على شبكة الانترنت، كما أصدر العدد الأول من مجلة "البيت" التي يديرها الشاعر محمد بنيس ويرأس تحريرها الشاعر صلاح بوسريف.

 

الدورة الثالثة:

من 20 إلى 23 سبتمبر 2002

انعقدت هذه الدورة بحضور أكثر من خمسين شخصية ومشاركة 16 شاعرا، منهم عشرة شعراء أجانب وثلاثة شعراء عرب وثلاثة شعراء مغاربة وهم: ماري كلير بانكار من فرنسا، كازيميرو دي بريطو من البرتغال، كلاوديو بوتزاني وموريسيو كوكي من ايطاليا، دان زايش من سلوفينيا، لاس سودربورغ من السويد، بيي ضاو من الصين، أدريان ميتشل من انجلترا، لويس ميزون من تشيلي، برنار نويل من فرنسا، قاسم حداد من البحرين، أمجد ناصر من الأردن، منصف الوهايبي من تونس، أحمد بلبداوي وأحمد لمسيح ومحمد الميموني من المغرب.

وللمرة الأولى يمنح "بيت الشعر في المغرب" خلال هذا المهرجان جائزة الأركانة العالمية للشعر التي أعلن عن الفائز بها خلال الندوة الصحافية التي نظمها البيت بمقر النقابة الوطنية للصحافة بالرباط مساء فاتح أكتوبر 2002 للإعلان عن البرنامج العام للمهرجان العالمي للشعر. هذه الجائزة التي تدعمها "مؤسسة الرعاية لبنك الوفاء" يوم 11 أكتوبر بمقر المؤسسة للشاعر الصيني المقيم في أميركا باي ضاو تقديرا لأعماله الشعرية التي ترجمت الى ثلاثين لغة. ومن مجاميعه الشعرية: "المشي خلال النوم في أغسطس"، "الثلج القديم"، "أشكال البعد"، "منظر طبيعي فوق الصفر" و"البوح بالسر" .

تبلغ القيمة المالية لهذه الجائزة 8 آلاف دولار، وتمنحها "مؤسسة الرعاية لبنك الوفاء"

وبمناسبة انعقاد المهرجان؛ نظم "بيت الشعر في المغرب" ندوة فكرية يومي 10 و11 أكتوبر في مؤسسة عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء حول موضوع "الشعريات المتوسطية: الجذور والمستقبل"؛ تتوزع الى محورين أساسيين هما: "الشعرية المتوسطية والمتوسط وعبور الشعريات"، ويشارك فيها الفيلسوف الفرنسي جان لوك نانسي والشاعر الفرنسي برنار نويل والشاعر العربي أدونيس، ومعرض للشعر والخط يشارك فيه عبد الله الحريري ومولاي الحسن حيضرة وعبد الغني ويدة من المغرب وغني العاني من العراق ونجا المهداوي من تونس.

        

 

الدورة الرابعة :

من 7 إلى 9 سبتمبر 2006

وشارك فيه شعراء من العالم العربي ومن العالم: خوان خلمان ) المكسيك(- إدريس الملياني (المغرب(- فيرونيكي ديلاكورا)اليونان(- عبد المنعم رمضان )مصر(- جون بييرفيرهكن )بلجيكا(- نينيو جد يس )البرتغال( - محمد الواكرة )المغرب( دوناتيلا بيزتي )إيطاليا- (بول شاوول )لبنان-( مارك ستراند )الولايات المتحدة)- لويس كرصيا منطيرو )اسبانيا(  - ربيعة الجلطي) الجزائر(- فندقجي ماتي )تركيا(- مبارك وساط )المغرب( - جمال الموساوي -كمال أخلاقي- لطيفة المسكيني - سعيد ياسف - عبد الإله الصالحي.