بيت الشعر في المغرب يطلق مشروعا فنيّا غنائيا الفنانة صباح زيداني تغني "ھو ذا ظلي" للشاعر حسن نجمي
يندرجُ هذا العمل ضِمن مشروعٍ شِعري وفنّي، يطلقه بيتُ الشعر في المغرب بهدف إعادة ربط شعرنا المغربي بالفضاء الإبداعي العام وخاصّة الموسيقي والغنائي منه، في استعادةٍ للحظات طيّبة الذكر تعانقَ فيها شعرُنا المغربي (عبد الرفيع جواهري/ إدريس الجاي/ الخمار الكنوني/ حسن المفتي / أحمد الطيب لعلج/ علي الحداني...) بأوتار وألحان (عبد السلام عامر، عبد النبي الجيراري، حسن القدميري...).
أثرى الشعراء المغاربة المتن الشعري للأغنية المغربية، فقد منحُوها قصائد تحوّلت، من خلال أوتار مُلحنين مُقتدرين، إلى أغانٍ تتردّدُ على ألسنةِ وشفاهِ الناس في المناسبات والأفراح والأعراس.
نجاحٌ ما كان له أنْ يتحقـّق لولا أنّ هؤلاء الشعراء كتبوا قصائدَهم من داخل تجربتهم الإنسانية وفي أفق الرؤية التي امتلكوها تجاه اللغة والمجتمع والكون وليس تحت الطلب أو إرغامات سوق الغناء.
من خلال هذا المشروع، الذي نطلقه اليوم في بيت الشعر في المغرب، ذي الرؤية المندمجة، التي تربطُ الشعر المغربي بأفُقه الفنّي من أجل أن يحظى بمساحةٍ أوسع للانتشار عبر الأغنية، يصيرُ بمقدور الجمهور المغربي أن يتعرّف على شعرائه، ليس من خلال دواوينهم الشعرية أو عبر أمسياتهم الثقافية، بل من خلال الأغنية كلحظة فنية تتجمّع وتنصهر فيها عدّة أبعاد: شعرية، ولحنية موسيقية، وطربية غنائية...
تحمل هذا المشروع الفنانة صباح زيداني التي جعلت من الشعر المغربي أفقا لتفكيرها واشتغالها، وذلك عندما قدّمت بعضًا من نصوصه الجميلة للشعراء: بوجمعة العوفي وعبد الهادي السعيد، كما سبق لها أن خاضت تجربة فنيّة مع الشاعر المغربي عبد الله زريقة بمعية ثلة من الشعراء والموسيقيين الأجانب. وهو ما يجعلُ وجودَها في هذا المشروع تثمينًا لهذه الإرادة التي تلتقي فيها برغبة بيت الشعر في المغرب، في أن يكون شعرنا المغربي حاضرًا في مختلف الحوامل التي تتيحُ له الذيوع والانتشار: مسرح، تشكيل، أغنية...
وفيما يلي البطاقة التقنية للأغنية:
غناء: صباح زيداني؛
شعر: حسن نجمي؛
ألحان: يوسف قاسمي جمال؛
توزيع: يوسف قاسمي جمال + ووتر فاندنابيل.
العزف:
العود: يوسف قاسمي جمال؛
الكمان: ووترفاندنابيل + ليزبيثلامبرخت؛
الإيقاع: روب كيكينس؛
القانون: أسامة عبد الرسول؛
ساكسفون: مارك دي ميسينير.
تجدُر الإشارة إلى أنّ هذا العمل قد تمّ تسجيلُه بمدينة مراكش (المغرب)، ومدينة "گينت" (Ghent) البلجيكية في ظل ظروف الحجر الصحّي. على أنه بالرغم من ذلك، استطاع الفن، في لحظة التحرّر من القلق والخوف والسعْي نحو مدّ جسور التواصل، قهر الحواجز الجغرافيا وما دونها من عوائق.