"بيت الشعر في المغرب"، مكان رمزي لجميع الشعراء المغاربة الذين يدركون بوعي ومسؤولية أن الفعل الشعري هو، بالأساس، فعل حرية. في هذا البيت تلتقي أجيال من الشعراء وتتحاور تجارب ولغات، من أجل أن تتنامى روح الأخوة، وأن يحس الجميع بالطمأنينة والحرية اللتين تتسعان لكل الذوات بما تحمله من وشوم ما تسعى إليه في الكتابة.
إن المهمة الأولى ل "بيت الشعر في المغرب" هي أن يكون مستوعبا في توجيهه لجميع الأصوات الشعرية التي اختارت حرية ممارستها الشعرية. وهذا يعني أن برنامجه ونشاطاته تتمركز في إعطاء الفرصة لكل من يجعل من الشعر مجاله الحيوي، مهما كان شكل قصيدته، ومهما كانت لغتها.
هكذا، فإن جميع الشعراء المغاربة؛ المتبنين لهذه المبادئ، هم أصحاب " بيت الشعر في المغرب". ولهذا يلتزم جميع الأعضاء بالدفاع عن كرامة الشعر و الشعراء، وبوضع إمكاناتهم المادية و المعنوية في سبيل أن تصبح هذه الكرامة حقا لا يقبل أي تنازل. ومن ثم فإن الانتماء على هذا البيت يعبر، بالضرورة، عن الانسجام الطبيعي مع مبادئ التأسيس القائمة في روحها على الوفاء لما يقتضيه العمل الجماعي من اختلاف وتسامح، لكي يكون " بيت الشعر في المغرب" محققا لطموح طال انتظاره وتعددت مصاعبه.
هكذا أيضا؛ وتبعا لحركية الحياة الفردية و الجماعية، وحيوية الذات الشخصية، بالإضافة إلى اتساع الحقل الثقافي وخصوصية الإبداع الشعري، يظل ط بيت الشعر في المغرب" مكانا للقاء و التضامن.