العدد 40

 

 

صدر العدد 40 من مجلة "البيت" التي يُصدرها بيت الشعر في المغرب. تضمّن "باب أراض شعريّة"، بَعد كلمة العدد التي خصّتها المجلة لبلوغها العَدد أربَعين، القصائد التالية: "دْجيمي هينْدْريكْسْ (مَغْنَطةٌ)" للشاعر الفرنسي زينو بيانو ترجمَها عن الفرنسيّة الشاعر جمال خيري، و"برج الجَدي وقصائد أخرى" للشاعر الكولمبي خوان مانويل روكا، ترجمها عن الإسبانية الشاعر خالد الريسوني، و"لعلّنا ثلاثة وقصائد أخرى" لشربل داغر، و"ما يُشبه الهايكو" لهاتف جنابي، و"ظهور السيّدة في بغداد" لصادق الطريحي، و"في شارع الأمير" لعبد الكريم الطبال، و"غريق المِرآة" لنبيل منصر، و"حامل الريشة" لعبد العالي دمياني، و"خبر زائف" لنجيب مبارك، و"على حافة وتر" لمحمد عابد، و"أقول الله... ثمّ أحسّ" لغادة الأغزاوي. وتضمّن باب "مؤانسات الشعريّ" المقالات التالية: "ما الذي كان يقرَؤُهُ الفلاسفة؟" لفيكتوريا كيران وفرانسوا كوفان، ترجمة محمد أيت لعميم، ومقال "تحرير العيطة من خطاب الاستشراق" للباحثة الإيطالية أليساندرا تْشوتْشي، ترجمهُ عن الإنجليزيّة نور الدين زويتني، و"إستيطيقا التلاشي" للناقد إدريس كثير. وخصّ العَدد باب "مقيمون في البيت" للشاعر خوسيه أنخيل لييفا، تحت عُنوان "نظرةٌ إلى كَوْن يُحتَضَرُ في شتاته". أمّا باب "يوميات" فضمّ كلمة الشاعر الرّوماني يون دياكونيسكو بمناسبة اليوم العالميّ للشعر 2022، وكلمة بيت الشعر في نَعي الشاعر الفرنسيّ ميشال دوغي، ونعي الناقد المغربيّ محمد مفتاح.
نقرأ في كلمة العدد: ""الأربعون" ليْسَ رَقمًا كَبيرًا في مَسَار مَجَلّة ما، وليْسَ تعلّةً لفَخْر ما، لأنّ الفَخْرَ ذاتَهُ ليْس مِنْ شِيَم الكتابَة ولا مِنْ أخْلاق زُهْدها الكَبير. ليْسَ هذا الرّقمُ ذَريعَةً للادّعاء، لأنّ الادّعاءَ نِسْيَانٌ لمَجْهُول الكتابَة الذي يَكشِفُ حُدُودَ أيِّ مُنْجَزٍ وضَآلتَهُ أمامَ أسْرارِ الحَرْفِ ومَتَاهَاتِ اللغَة والفِكْر. "الأربعون" ليْسَ رَقمًا، إنّهُ عَلَامَةٌ. والعَلَامَةُ، أيُّ عَلَامَة، يَتَغَيّرُ وَضْعُها ومَعْناها وتَتَشَعّبُ ذاكِرَتُها كلّما اسْتَضَافَتْها عَينُ الشِّعْر. "الأربعون" لَحْظَةٌ للتفكير، مِنْ داخِل الشِّعْر، في الشِّعْر، وللتّفكير بالشِّعْر، وللعَمَل على جَعْل الشِّعْر يَحْتَفظُ للمَاء لا بمَا يُمَكّنُهُ مِنْ تَفْتيتِ الصُّخُور التي لا تَنْفَكُّ تَتَصَلّبُ وتَتَنامَى، إذْ قدْ لا يَكُونُ الاضْطِلاعُ بهَذا التّفْتيت مِنْ مُكْنَةِ الشِّعْر واسْتِطَاعَتِه، ولكنْ بما يُمَكّنُهُ، على الأقلّ، مِنْ إحْدَاثِ الشُّقُوقِ والصُّدُوعِ المَانِعَةِ مِنَ التّصَلّب النّهائيّ، والحَاميةِ مِنْ فَاجعَةِ النّهَايَة".
جدير بالذكر أن مجلة "البيت" التي يديرها الشاعر حسن نجمي، و يرأس تحريرها الناقد خالد بلقاسم، تصدر بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة.
هذا، و سيكون العدد المذكور متوفرا برواق بيت الشعر في المغرب إلى جانب باقي الأعداد السابقة من نفس المجلة، علاوة على مجموع منشورات المؤسسة.